حكم الطلاق بعد العقد خشية الظلم والضرر

Q شاب خطب فتاة وعقد عليها ولم يبن بها، ولكنه لم يشعر تجاهها بمودة، ولا توافق في الطباع، ولا اتفاق في الأفهام، فلا يقدر على الاستمرار معها ويخاف أن يظلمها فيما بعد، فهل له أن يقلل من الضرر الذي يمكن أن يحدث فيما بعد ويفارقها؟ وهل يكون ظالماً إذا طلقها؟

صلى الله عليه وسلم نعم له ذلك، فإذا كان يشعر أن هناك ضرراً سيلحق باستمرار طول الحياة، فارتكابه بعض الضرر الذي هو إحزان لهذه الفتاة شيئاً ما، أولى من أن يعيش مكفهر الوجه طول حياته معها.

ولا يكون ظالماً لها إذا أعطاها حقوقها الشرعية، وما دام أنه قد عقد عليها؛ فإذا كان سمى الصداق فلها نصف الصداق، إلا إذا عفت هي، أو عفا هو وأعطاها الصداق كاملاً، والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015