إن الناظر إلى أحوال الأمم اليوم التي تدعي السبق في الحضارة والصناعة والاقتصاد، يجد أنها في جانب الأخلاق متردية في الانحطاط والرذيلة ومحاربة الفضيلة، فحياتها كحياة البهائم وأشد، أما أمة محمد صلى الله عليه وسلم فإنها أطهر الأمم وأنزهها وأشرفها وأفضلها؛ لأنها التزمت منهج المربي الأول محمد صلى الله عليه وسلم، فأكرمها الله بالتوازن والاعتدال في كل مناهج الشرع، وفي كل مناحي الحياة.