ومن آداب التلاوة: ألا يقرأ الإنسان بالقراءات الشاذة، فإن هناك قراءات شاذة فيها زيادة أو نقصان، وشروط القراءة الصحيحة معروفة: أولاً: أن تكون نقلت بطريق التواتر.
ثانياً: أن تكون موافقة لرسم المصحف العثماني.
ثالثاً: أن تكون مطابقة لوجهٍ من وجوه اللغة الصحيحة.
إذاً: القراءات الشاذة لا يُقرأ بها، إنما يقرأ إلا بالقراءة الصحيحة الثابتة.
ونأتي الآن إلى مسألة: ذكرنا نحن الحفظ وتعاهد الحفظ؛ لأنه من الأمور المهمة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (استذكروا القرآن فهو أشد تفلتاً من صدور الرجال من النعم في عقلها) الإبل إذا ربطت فإنها دائماً تحاول الشرود والهروب والتمرد، ولذلك ينبغي تعاهد القرآن؛ لأنه أشد هرباً من صدور الحفاظ من الإبل.