مسلم - طبع إستنبول) ؛ منشؤه من الوقوف والجمود على المتون، دون الرجوع إلى الأصول!
ولكن ليت شعري؛ إذا كان هذا عذر الشيخين المذكورين؛ فما عذر المعلق على "صحيح مسلم"؛ وهو يرى فيه عقب الحديث قول ابن إدريس:
لم يدر عاصم في أي الثنتين؟!
أليس هو التقليد؟!!
ثم إن مما يؤكد خطأ ذكر الخنصر في الحديث؛ قول أنس رضي الله عنه:
كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه. وأشار إلى الخنصر من يده اليسرى.
أخرجه مسلم، والبخاري (5874) نحوه من طريق أخرى عنه.
وفي معناه: ما رواه الطبراني عن أبي موسى قال:
رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ألبس خاتمي في السبابة والوسطى؛ فقال:
"إنما خاتم لهذه وهذه"؛ يعني: الخنصر والبنصر.
قال الهيثمي (5/ 153) :
"وفيه محمد بن عبيد الله؛ فإن كان العرزمي؛ فهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات"!
قلت: بل هو متروك؛ كما قال الحافظ وغيره.
فإن قيل: فإذا كان الراوي عاصم شك، ولم يدر أي الإصبعين أراد النبي