هَذِه الْعمد عَمُود من الرخام الْأَحْمَر وضع عِنْد بَاب الندوة قيل إِنَّه اشْترى بوزنه ذَهَبا وَيقدر وَزنه بِثَلَاثَة آلَاف من وللمسجد الْحَرَام ثَمَانِيَة عشر بَابا عَلَيْهَا طيقان مقامة على عمد من الرخام وضعت بِحَيْثُ لَا تعوق فتح الْأَبْوَاب وعَلى الْجَانِب الشَّرْقِي أَرْبَعَة أَبْوَاب هِيَ من الرُّكْن الشمالي بَاب النَّبِي وَبِه ثَلَاثَة طيقان مقفلة وعَلى هَذَا الْجَانِب نَفسه عِنْد الطّرف الجنوبي (للباب الأول) بَاب آخر يُسمى بَاب النَّبِي أَيْضا وَبَين هذَيْن الْبَابَيْنِ أَكثر من مائَة ذِرَاع وَلِهَذَا الْبَاب طاقان وَفِي خَارجه سوق العطارين وَقد كَانَ منزل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي هَذِه السُّوق وَكَانَ يدْخل من هَذَا الْبَاب للصَّلَاة فِي الْمَسْجِد فَإِذا جَاوز السائر هَذَا الْبَاب وجد على السُّور الشَّرْقِي أَيْضا بَاب عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ الْبَاب الَّذِي كَانَ يدْخل مِنْهُ أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام للصَّلَاة بِالْمَسْجِدِ وَله ثَلَاثَة طيقان فَإِذا جاوزه يجد عَن ركن الْمَسْجِد مَنَارَة أُخْرَى يبْدَأ مِنْهَا السَّعْي وَهِي غير المنارة الَّتِي بِبَاب بني هَاشم وَمن عِنْدهَا يَنْبَغِي الْإِسْرَاع فِي السَّعْي وَهِي إِحْدَى المنارات الْأَرْبَع الْمَذْكُورَة (المنارات الْأَرْبَع فِي طرق السَّعْي)
وعَلى الْحَائِط الجنوبي الَّذِي هُوَ طول الْمَسْجِد سَبْعَة أَبْوَاب أَولهَا على الرُّكْن المقوس واسْمه بَاب الدقاقين وَله طاقان وغربيه بِقَلِيل بَاب آخر ذُو طاقين يُقَال لَهُ بَاب الفسانين وَبعده بِقَلِيل بَاب الصَّفَا وَله خَمْسَة طيقان أكبرها الطاق الْأَوْسَط وعَلى كل من جانبيه طاقان صغيران وَكَانَ رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام يخرج من هَذَا الْبَاب وَيذْهب إِلَى الصَّفَا وَيَدْعُو وَعتبَة