وأنشده أبو العباس، عن أبي عثمان، عن الأصمعي:
ألا هل اتاء والأنباء تنمي
وأنشدنا أبو علي قال أيضا: أنشد أبو زيد:
إذا العجوز غضبت فطلق ... ولا ترضاها ولا تملق1
فثبت الألف أيضا في موضع الجزم، تشبيها بالياء، في يأتيك، على أن بعضهم قد رواه على الوجه الأعرف: "ولا ترضها ولا تملق".
وقد قدر سيبويه هذا الذي ذهبنا إليه من أن الحركة المجاورة للحرف الساكن كأنها فيه، في قولهم مصباح ومقلات2، فأجاز فيها الإمالة3 والفتح جميعا.
أما الفتح فإن الصاد والقاف قد جاورتا الفتحة التي بعدهما وهما ساكنتان، فكانتا كأنهما مفتوحتان، فصارا كانهما صباح وقلات، وهذا مما لا تجوز إمالته.
وأما الإمالة فلأنهما قد جاورتا الميم، وهي مكسورة، فصارتا كأنهما صباح وقلات، فجازت إمالتهما كما جازت إمالة صفاف4 وقفاف5.
وعلى هذا ما أنشدناه أبو علي: