سجد فقال ابن عباس: فسمعته يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة (?).

وذهب الشافعي (?)، وبعض الحنفية (?)، إلى أنه يقول: «سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا».

واحتجوا: بقوله تعالى: {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [الإسراء: 107، 108].

وذهب جماعة من أهل العلم (?) إلى أنه يدعو فيها بما يليق بآياتها، فإن قرأ سورة السجدة {الم، تنزيل} قال: اللهم اجعلني من الساجدين لوجهك المسبحين بحمدك، وأعوذ بك أن أكون من المستكبرين عن أمرك.

وإن قرأ سجدة {سبحان} قال: اللهم اجعلني من عبادك المنعم عليهم، المهديين الساجدين لك الباكين عند تلاوة آياتك (?).

المسألة الخامسة: في التشهد بعد الرفع من سجود التلاوة:

واختلف أهل العلم في مشروعية التشهد على قولين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015