وبأنه صلى الله عليه وسلم كان يسمع خفيق أجنحة جبريل وهو يصعد سدرة المنتهى.
ويشم رائحته إذا توجّه بالوحي إليه ذكر ذلك رزين.
وبأنه كان المسلمون يهاجرون إليه وتقدم بيانه في أسمائه الشريفة صلى الله عليه وسلم.
وطول الصعود فيه ذكره رزين.
بأنه حرم على الناس دخول بيته.
قيل: وبأنه لم يصل على ابنه إبراهيم.
قال بعض العلماء: لأنه استغنى ببنوة ابنه عن قربة الصلاة كما استغنى الشهيد بقربة الشهادة قاله الأسنوي في نكته ويأتي الكلام على ذلك في باب أولاده.
وبأنه صلى الله عليه وسلم صلى على حمزة ولم يصل على أحد من الشهداء غيره وفي لفظ أنه كبر عليه سبعين صلاة.
وبأنه صلى يوما على أهل أحد صلاته على الميت وذلك قرب موته بعد ثمان سنين من دفنهم رواه الشيخان عن عقبة بن عامر- رضي الله تعالى عنه- وفي الصحيح أنه خرج إلى أهل البقيع فصلى عليهم، ونقل القاضي عن بعضهم أنه يحتمل أن تكون الصلاة المعلومة على الموتى ويكون هذا خصوصا له ويكون أراد أن يعمهم بصلاته إذ فيهم من دفن وهو غائب أو لم يعلم به فلم يصل عليه فأراد أن يعمهم بركته.
وبأنه يجوز أن يقال للنبي (ص) احكم بما تشاء فهو صواب موافق حكمي على ما صححه الأكثرون في الأصول وليس ذلك للعالم على ما اختاره السمعاني لقصور رتبته.
قيل: وبامتناع الاجتهاد له لقدرته على اليقين بالوحي، ولغيره في عصره لقدرته على اليقين بتكفية منه.
وأنه لا ينعقد الإجماع في عصره بالإجماع.
وبأنه ما صور نبي قط.
وبأن الإلهام حجة على الملهم وغيره إن كان الملهم نبيا، وعلم أنه من الله لا إن كان وليا قال السكاكي: في «شرح المنار» وقال اليافعي: فرق الشيخ عبد القادر بين ما يسمعه الأنبياء، وبين ما يسمعه الأولياء، يسمى حديثا فالكلام يلزم تصديقه، ومن رده كفر، والحديث من رده لم يكفر.