أحدٌ كائناً من كان أن يكتب عن بلدة كتابةً منصفة مُرضِية إلا بعد أن يستكتب أهل العلم فيها، ويعرض على المبرزين منهم ما كتب، وغني عن البيان أن هذا التعاون لا يسلب الكتاب عن مؤلفه، ولا ينقص قدره، فالكتاب باق لمؤلفه، وهو يحيل الفائدة إلى أصحابها في الكتاب، حتى لا يكون ثَمَّ مدخل عليه حينما يُغفل أسراً من الحديث عنها، الحديثَ الواجب ذكره، لا أعني الإشارة العابرة.
أؤكد القول وأعيده أن الكتاب بمؤلِّفه ـ وحقُّه محفوظٌ لا شك فيه ـ لا يُعتبر خاصاً به، فكل أهل «الشقة»: العليا، وضاري، والسفلى، يرفعونه، ويهتمون به.
كما أقترح أن يُفرِغَ في كتابه جميع ما كتبه العبودي عن «الشقة» وأفرادها في سائر كتبه، معزواً إليه، ويضيف ما كتبَه أهل العلم والباحثون من أهل الشقة، وهذا الجمع يُعطي الكتاب قوة وشمولية، ويغني عن غيره.
إن عُمِل بهذه المقترحات ـ وهو ما أؤمِّله من المؤلِّف وقد طلبتُ منه برسالة قبل إخراجه ـ ساهم أهل الشقة بنشره، وطباعته، واجتمع فيه ما