في الإثبات والحذف والتقديم والتأخير والإطلاق والتقييد, فالإثبات للأمر المقتضي, وحذفه لكونه معلوماً أو لغرض. والتقديم والتأخير لأمور تقتضي ذلك, وكذلك التقييد وعدمه والأمور مبينة في الكتب المطولة.

واعلم أن الكلام ومعناه إما أن يكونا متساويين وتسمى المساواة, أو المعنى أطول من اللفظ ويقال له الإيجاز والإختصار, أو اللفظ أطول بما يستكمل التمام لا بخال عن فائدة ويقال له الإطناب والطلب: إن كان طلب حصول مافي الخارج في الذهن, أو حصول مافي الذهن في الخارج من تصور أو تصديق مثبت أو منفي.

الثاني. البيان

الثاني. البيان: وهو عائد على الدلالات من باب الحقيقة والاستعارة والمجاز والكناية.

فالحقيقة الكلمة المستعملة من غير تأويل فيما يدل عليه بالوضع, والمجاز الكلمة المستعملة في غير ما هي موضوعة له مع قرينة مانعة من إرادة معناها فيه, وهو أقسام: لغوي: إما راجع إلى معنى الكلمة خالياً عن فائدة أو مفيداً غير المبالغة, أو مفيداً المبالغة, أو راجع إلى حكم الكلمة والعقلي, والاستعارة من حيث هي مصرح بها أو مكني عنها تحقيقية أو تخْلييليةٌ أصلية أو تبعية مجردة أو مرشحة على سبعة أقسام, والفرق بين المجاز والاستعارة أن المجاز أعم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015