وَلَا تطارح فِي مصلى الجنايز عُريَانا، وَلَا خطت مِنْهُ فِي مجَال النَّجَاسَات، رجل وَلَا دب إِلَى وَادي الجمد، كانه عجل. فعلى م عولتم فِيمَا تأولتم. الْقَدِيم مُخَالف للسمت، والْحَدِيث مُتَّهم بالعوج والأمت أَعلَى أهل السبت، وَمن حكم عَلَيْهِ بالكبت. نَسْتَغْفِر الله ذَا الْجلَال، ونستهديه من الضلال، ونبدأ إِلَيْهِ من نفوس عجل لَهَا الْعَذَاب، وغرها الأمل الْكذَّاب، وَأَظْمَأت وحولها الْمَوَارِد الْعَذَاب. فَترك الشَّرَاب، وَاتبع السراب. وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه [الْعلي الْعَظِيم] . وَأما مَا يخص حالك يَا أَبَا سعيد، والقريب الْبعيد، فمورد الْمَوَدَّة لم ينضب معينه. وَلَا الْتبس بِالشَّكِّ يقينه، وَمن أعَان مُسْتَقِيمًا فَالله يُعينهُ، وَمَا يتَّصل بكم من جفَاء فَهُوَ علم الله، تَأْدِيب وتهذيب وغيرة يجدهَا ولي حبيب، وَالله شَهِيد رَقِيب، وَلَو كَانَ بودي، لم تكن يدك مغلولة [وَلَا نيتك مسلولة، وَلَا عقيدتك معلولة وَلَا نَفسك على الشُّح مجبولة] وَلَا ولدك عَارِيا ذليلا، وَلَا الْخَيْر ببيتك المليء بالحبوب المختزنة قَلِيلا، وَلَا همتك عَن الْجِهَاد فِي سَبِيل الله كاسدة، وَلَا خبايث المصطلحات عَن حدبك ناسلة، وَلَا استعذبت على شيخك بِمَا رزأه من مَالك وذممك سَمَاعا من فمك، فَأَصْبَحت فِي أفقها، والرفض من شيمك، فتفطن لما نزل بك، وسل الله صلَة بسببك، وَاعْلَم أَنِّي بذلت لَك النَّصِيحَة مُنْذُ زمَان برسالة " الْغيرَة على أهل الْحيرَة "، وَقد علمت بمآل أَمرك وَضرب زيدك وعمرك، فَإِن قبلت مَا جبلت، وَلَو سَمِعت مَا كنت فِي الْمحَال طمعت، ولكنت معتدل التصريف مجانبا للتحريف، منفقا فِي سَبِيل الله التليد الغالي والطريف، جَارِيا من الْإِحْسَان لنَفسك وولدك على السّنَن الشريف. هَذَا جَوَاب سحاءتك المسجعة، ورسالتك القليلة الطَّحْن الْكَثِيرَة الجعجعة. وَقد أعدتنا وَالْحَمْد لله،