وَالْعَبْد وَمن لَهُ على حَال اشتياق للورود على بَابَكُمْ الرفيع الْمِقْدَار [وارتياح لقرب المزار] .

(وأبرح مَا يكون الشوق يَوْمًا ... إِذا دنت الديار من الديار)

وَالْعَمَل على تسيير الْحَرَكَة مُتَّصِل، والدهر لأوامر سعدكم محتفل، بِفضل الله. وَالسَّلَام على مقَام مولَايَ وَرَحْمَة الله.

وَمن ذَلِك مَا كتبت بِهِ عَن السُّلْطَان رَضِي الله عَنهُ للْوَلِيّ أبي الْعَبَّاس السبتي بمراكش وَنحن مستقرون بفاس [

(يَا ولي الْإِلَه أَنْت جواد ... وقصدنا إِلَى حماك المنيع)

(رَاعنا الدَّهْر بالخطوب فحينا ... نرتجي من علاك حسن الصَّنِيع ... )

(فمددنا لَك الأكف نرجي ... دَعْوَة الْعِزّ تَحت شَمل جَمِيع)

(قد جعلنَا وسيله، تربك الزاكي ... وزلفى إِلَى الْعَلِيم السَّمِيع ... )

(كم غَرِيب أسرى إِلَيْك فوافي ... برضى عَاجل وَخير سريع)

]

يَا ولي الله الَّذِي جعل جاهه سَببا لقَضَاء الْحَاجَات، وَرفع الأزمات، وتصريفا بَاقِيا بعد الْمَمَات وَصدق نقل الحكايات ظُهُور الْآيَات، نَفَعَنِي الله بنيتي فِي بركَة قربك، وَأظْهر على أثر توسلي بك إِلَى الله رَبك، مزق شملي، وَفرق بيني وَبَين أَهلِي، وتعدى على، وصرفت وُجُوه المكايد إِلَيّ، حَتَّى أخرجت من وطني وبلدي، وَمَالِي وَوَلَدي وَمحل جهادي، وحقي الَّذِي صَار لي طَوْعًا عَن آبَائِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015