وَزَادَنِي من مواهب هدايته فِي تَوْفِيَة حَقه الْكَبِير، فَإِن الْهدى هدى الله. يقبل مواطىء رجلكم الَّتِي ثراها شرف الجدود. وفخر الجباه، ويقرر من عبوديته مَا يسجل الْحق مُقْتَضَاهُ، وَيسلم على مثابة رحمتكم السَّلَام الَّذِي يُحِبهُ الله ويرضاه ولدكم وعبدكم يُوسُف من منزل تأييدكم بِظَاهِر مالقة حرسها الله، وللوجود ألسن بِالْعِزَّةِ لله ناطقة، وللأعلام وَالشَّجر ألوية بالسعد خافقة، وأنواع التَّوْفِيق مُوَافقَة وصنائع اللَّطِيف الْخَبِير مصاحبة مرافقة. وَقد وصل يَا مولَايَ لعبدكم المفتخر بالعبودية لكم، مَا بعث بِهِ على مقامكم، وجادت بِهِ سحائب إنعامكم، وَلمن تَحت حجبة سركم المسدول، وَفِي ظلّ اهتمامكم الْمَوْصُول، وَلمن ارتسم بِخِدْمَة أبوابكم الشَّرِيفَة من الخدام، وَأولى المراقبة والالتزام. مَا تضيق عَنهُ بَيَان الْعبارَة، وتفتضح فِيهِ لِسَان القَوْل وَالْإِشَارَة من عنايات سنية، وَنعم باطنة وجلية، وملاحظة مولوية، ومقاصد ملكية. فَمَا شِئْت من قباب مذهبَة، وملابس منتخبة، وأسرة مرتبَة، ومحاسن لَا مستورة وَلَا محجبة. واللوا الَّذِي نشرتم على عبدكم ظله الظليل، ومددتم عَلَيْهِ جنَاح الْعِزّ الْكَفِيل، جعله الله أسعد لِوَاء فِي خدمكتم، وَمد عَليّ وَعَلِيهِ لِوَاء حرمتكم، حَتَّى يكون لجهادي بَين يديكم شَاهدا وبالنصر الْعَزِيز، وَالْفَتْح الْمُبين عَلَيْكُم عَائِدًا، ولطابعة الخلوص لأمركم قائدا، ولأولياء مَا بكم هاديا، ولأعدائكم كائدا. وَاتفقَ يَا مولَايَ، أَن كَانَ عبدكم قد ركب مغتنما أبرد الْيَوْم. ومؤثرا للرياضة عقب النّوم، والتفت عَلَيْهِ الخدام، والأولياء الْكِرَام، فَلَمَّا عدنا تعرضت تِلْكَ العنايات المجلوة الصُّور، المتلوة السرر، وَقد حشر النَّاس، وَحَضَرت الْأَجْنَاس، فعلا الدُّعَاء، وانتشر الثَّنَاء وراقت الْأَبْصَار للهمة الْعليا، فنسل الله يَا مولَايَ أَن يكافىء مقدمكم بالعز الَّذِي لَا يتبدل، والنصر الَّذِي يسْتَأْنف وَيسْتَقْبل، والسعد الَّذِي حكمه لَا يتَأَوَّل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015