هَذَا يعْتَمد، وبحسبه يعْمل، وَهُوَ الْوَاجِب الَّذِي لَا يهمل، فَمن وقف عَلَيْهِ، فليتول أمره بالامتثال، وقصده بالإعظام والإجلال، والانقياد الَّذِي يعود بالآمال، ونجح الْأَعْمَال، بحول الله وقوته. وَكتب فِي كَذَا.

وَمن إملائي ظهير قَاضِي الْجَمَاعَة أبي الْحسن بن الْحسن

هَذَا ظهير كريم، أنتج مَطْلُوب الِاخْتِيَار قِيَاسه، وَدلّ على مَا يرضى الله عز وَجل التماسه، أطلع نور الْعِنَايَة يجلو الظلام نبراسه، وَاعْتمد بمثوبة الْعدْل من عرف باقتراع هضبتها ناسه، وَألقى بيد الْمُعْتَمد بِهِ، زِمَام الِاعْتِقَاد الْجَمِيل تروق أَنْوَاعه وأجناسه، وشيد مبْنى الْعِزّ الرفيع فِي قنة الْحسب المنيع، وَكَيف لَا وَالله بانيه، وَالْمجد أساسه. أَمر بِهِ وأمضى الْعَمَل بِحَسبِهِ، الْأَمِير عبد الله مُحَمَّد ابْن مَوْلَانَا أَمِير الْمُسلمين أبي الْحجَّاج ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد بن نصر، أيد الله أمره، وأعز نَصره لقَاضِي حَضرته الْعلية، وخطيب حمرايه السّنيَّة، الْمَخْصُوص لَدَيْهِ بترفيع المزية، الْمَعْرُوف إِلَيْهِ خطاب الْقَضَاء بإيالته النصرية، قَاضِي الْجَمَاعَة، ومصرف الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة المطاعة، الشَّيْخ الكذا، أبي الْحسن ابْن الشَّيْخ الْوَزير الكذا أبي مُحَمَّد بن الْحسن، وصل الله سعادته، وحرس مجادته، عصب مِنْهُ جبين الْمجد بتاج الْولَايَة، وأجال قداح الِاخْتِيَار حَتَّى بلغ الْغَايَة، وَتجَاوز النِّهَايَة، فَألْقى مِنْهُ بِيَمِين عرابة الرَّايَة، وأحله مَحل اللَّفْظ من الْمَعْنى والإعجاز من الْآيَة، وَحشر إِلَى مُرَاعَاة ترفيعه وُجُوه الْبر وأعيان الْعِنَايَة، وأنطق بتبجيله ألسن أهل جيله، بَين الإفصاح وَالْكِنَايَة، وَلما كَانَ لَهُ الْحسب الَّذِي شهِدت بِهِ وَرَقَات الدَّوَاوِين، والأصالة الَّتِي قَامَت عَلَيْهَا صِحَاح الْبَرَاهِين، والإباء الَّذِي اعْتد بمضاء قضاتهم الدّين، وطبق مفاصل الحكم بسيوفهم الْحق الْمُبين، وازدان بمجالسة وزراهم السلاطين، فَمن فَارس حكم، أَو حَكِيم [بتدبير]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015