بِهَذَا الْخَبَر فِي الْحَاضِر والباد، ويجعلوا يَوْم عَاشُورَاء الَّذِي تجلى فِيهِ هَذَا الصنع ثَالِث الأعياد، وَالله عز وَجل يَجعله للمسرة عنوانا، ويطلع علينا [وُجُوه صنعه] غرا حسانا. وَالسَّلَام الْكَرِيم عَلَيْكُم أَجْمَعِينَ، وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَبَرَكَاته. كتب فِي كَذَا.

وَصدر عني أَيْضا فِي عَام سَبْعَة وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة مِمَّا يجْرِي مجْرى الحكم والمواعظ والأمثال، صدعت بِهِ الخطباء من المنابر وَاجْتمعت لإلقائه من الْأُمَم الْبحار الزواخر، وَالله عز وَجل لَا يخيب فِيهِ الْفَصْل وَلَا يحبط فِيهِ الْعَمَل بمنه

من الْأَمِير عبد الله الْغَنِيّ بِاللَّه مُحَمَّد بن مَوْلَانَا أَمِير الْمُسلمين أبي الْحجَّاج ابْن مَوْلَانَا أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد بن نصر، أيد الله أمره، وأعز نَصره. إِلَى أوليائنا المخصوصين منا وَمن سلفنا بزمام الْجوَار الْقَرِيب، والمساكنة الَّتِي لَا يتَطَرَّق إِلَى حَقّهَا الديني استرابة المستريب، المعتمدين، إِذا عدت الرعايا، وَذكرت المزايا بمزيد الأدنا والتقريب، من الْأَشْيَاخ الجلة الشرفاء، والأعلام الْعلمَاء، والصدور الْفُقَهَاء، والعدول الأزكياء، والأعيان الوزراء، والحماة المدافعين عَن الأرجاء، والأمناء، الثِّقَات الأتقياء، والكافة الَّذين نصل لَهُم عوائد الاعتناء، ونسير فيهم بإعانة الله على السَّبِيل السوَاء، من أهل حضرتنا غرناطة وريضها، شرح الله لقبُول الْحِكْمَة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة صُدُورهمْ، وَكَيف بنتائج الاسْتقَامَة سرورهم، وَأصْلح بعنايته أُمُورهم، وَاسْتعْمل فِيمَا يرضيه آمُرهُم ومأمورهم، سَلام كريم عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015