الْحداد، وينسى مَكَارِم من سلف من الْآبَاء الْكِرَام والأجداد، مقَام مَحل أخينا الَّذِي نستفتح لَهُ بِالْفَتْح والظهور، ونهدي إِلَى مجده لما يعلم من حسن نِيَّته لطائف السرُور، ونستظهر بِملكه المؤمل ومجده الْمَشْهُور، ونتوعد مِنْهُ الْعَدو بالحبيب المذخور، وَالْوَلِيّ الْمَنْصُور. السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا، أبقاه الله عالى الْقدر، قرير الْعين، منشرح الصَّدْر، وَلَا زَالَ حَدِيث فخره سائرا مسير الشَّمْس والبدر، مُعظم سُلْطَانه الخليق بالتعظيم، الواثق مِنْهُ بالذخر الْكَرِيم، الْمثنى على مجده الصميم، وفضله العميم، عبد الله، الْغنى بِاللَّه، الْأَمِير مُحَمَّد بن أَمِير الْمُسلمين أبي الْحجَّاج، ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد بن فرج ابْن نصر. سَلام كريم بر عميم، يخص مقامكم الْأَعْلَى وأخوتكم الفضلى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله رب الْعباد، وملهم الرشاد، ومكيف الْإِسْعَاف والإسعاد، الْوَلِيّ النصير، الَّذِي نلقى إِلَى التَّوَكُّل عَلَيْهِ مقاليد الِاعْتِمَاد، ونمد إِلَى أنجاده أَيدي الِاعْتِدَاد، ونرفع إِلَيْهِ أكف الاستمداد، ومخلص لوجهه الْكَرِيم عمل الْجِهَاد، نتعرف عوارف الْفضل المزداد، ونجنى ثمار النَّصْر من أَغْصَان القنا المياد، ونجتلي وُجُوه الصنع الوسيم، أبهر من وَجه الصَّباح الباد، ونظفر بالنعيم العاجل، وَالنَّعِيم الآجل، يَوْم قيام الْإِشْهَاد، ونتفيأ ظلال الْجنَّة، من تَحت ظلال السيوف الْحداد. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، النَّبِي الْهَاد، رَسُول الملحمة، الْمُؤَيد بِالْمَلَائِكَةِ الشداد، وَنَبِي الرَّحْمَة الهامية العهاد، أكْرم الْخلق بَين الرايح والغاد، ذِي اللِّوَاء الْمَعْقُود، والحوض المورود، والشفاعة فِي يَوْم التناد، الَّذِي بجاهه نجدع أنوف الآساد، يَوْم الجلاد، وببركته ننال أقْصَى