من التَّجر الرابح، كافأ الله قصدكم المتكفل برعي الْمصَالح. وَإِن تشوقتم إِلَى أَحْوَال النصرى، فَهِيَ على حسب مَا عرفناكم بِهِ فِي كتاب أصدرناه إِلَى مقامكم قبله، نؤكد الود وتقرره، ونشرح من ذكر ونفسره، وبحسب مَا يتزيد عندنَا نعجل أعلامكم، ونطالع بمتزيده مقامكم. وَالله تَعَالَى يعمر بالعز أيامكم، ويبشر بالنصر على أعدائه أعلامكم. وَهُوَ يصل سعدكم، ويحرس مجدكم. وَالسَّلَام يعْتَمد أخوتكم الفاضلة، ومجادتكم الحافلة، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
وَمن ذَلِك
الْمقَام الَّذِي يكل لصلاح الْأُمُور نظره الْجَمِيل، ويعدلها كلما هَمت أَن تميل، وتبلغ هَذِه ... المستمسكة بأسبابه الْقَصْد والتأميل، ويلاحظ من مصلحها الْكثير والقليل، وَيذْهب عَن مَذْهَب أمانها التَّأْوِيل وَالتَّعْلِيل، ويؤويها من جناب رعيه الظل الظليل، مقَام مَحل أخينا الَّذِي على وداده الِاعْتِمَاد، وَإِلَى جميل نظره الِاسْتِنَاد، وَبِه الِانْتِصَار إِذا وَقع العناد، وَمن جِهَته التَّمْهِيد إِذا قلق المهاد، وَمن تِلْقَاء تَدْبيره العلاج، إِذا تطرق إِلَى كَون الْهُدْنَة الْفساد، فمكارمه قد وضحت مِنْهَا الأشهاد، ومفاخره يعرفهَا الحسام العضب والقنا المياد، وعزماته [يدخرها الْجِهَاد، وفضائله يعرفهَا الْعباد والبلاد، السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا أبقاه الله مُؤَمل النّظر، كريم الْخَبَر وَالْخَبَر كَفِيلا] عدله يرْعَى الْمصلحَة ودرء الضَّرَر، وَلَا زَالَت سعوده متألقة الْغرَر، ومكارمه هامية الدُّرَر، مرجوا للنصر المنتظر، حميد المساعي مرضِي السّير، محروسا مقَامه من الْحَوَادِث والغير، مُعظم قدره، وملتزم بره المطنب بملء اللِّسَان فِي حَمده وشكره، الْعَارِف بكبير مجده، وأصيل فخره. فلَان.