فلَان. وألقينا إِلَيْهِ من تَقْرِير الود مَا يُرْجَى أَن يضطلع بِهِ، وَإِن كَانَ تَحْصِيل حَاصِل، وتوصيل وَاصل، وَلما نعلمهُ من تشوف مقامكم الْأَعْلَى للْأَخْبَار، بِمُقْتَضى عنايتكم المشرقة الْأَنْوَار، نعرفكم أَن الرَّسُول الَّذِي كُنَّا وجهناه إِلَى صَاحب قشتالة فِي هَذِه الْأَيَّام متطلعا على أَحْوَاله، وَمَا تَوَجَّهت إِلَيْهِ وُجُوه أَعماله، وللكلام فِي حُقُوق الْمُسلمين قبل أرضه، وبأيدي رِجَاله، وصل مجالا فِي الشكايات على من عينه هُوَ من ظهراء محاله، مستوعبا جَمِيع أنبائه فِي مقَامه وارتحاله. فَأخْبر أَن أُمُور الصُّلْح جَارِيَة على مجاريها، وَأَن أَحْوَاله لَا زِيَادَة فِيهَا، وَأَنه متفرغ لاسترجاع مَا كَانَ لوزيره الفار عَنهُ من الْبِلَاد، وَمَاله من الطارف والتلاد، يعرض على معاقله، لإِقَامَة الْحجَّة نَفسه، ويواصل بيومه فِي الْجد فيهم أمسه. والوزير الْمَذْكُور قد لَجأ إِلَى كنف غَيره، واستشعر الحذر فجد فِي سيره، وَإِن هَذَا الشاغل فِي الْوَقْت هُوَ همه الَّذِي نصب عَيْنَيْهِ، وجده مَصْرُوف إِلَى اقْتِضَاء دينه، وَأَن الْأُمُور ببركة الِاعْتِدَاد بكم ملحوظة، والعهود مَحْفُوظَة، وَالله يصل إشغالهم، وَيُمكن فِي الْفِتْنَة إيغالهم، ويعلى بعز نصركم كلمة الْإِسْلَام، وَيجْعَل لكم الطائلة على أَعدَاء الدّين وَعَبدَة الْأَصْنَام. بادرنا لكم بالإعلام بِمُقْتَضى الود الثَّابِت الإحكام. وَالله يصل سعدكم، ويحرس مجدكم. وَالسَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

وَمن ذَلِك

الْمقَام الَّذِي لَا يغْفل من بره وَاجِب مفترض، وَلَا يقدم على التَّشَيُّع فِيهِ غَرَض، مقَام مَحل أخينا الَّذِي لَهُ الْقدر السَّامِي والرفد الهامي، والعز السعيد المرام الْبعيد المرامي. السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا. أبقاه الله كريم الْخلال، رفيع الْجلَال، مبلغا من فَضله أقْصَى الآمال، مُعظم قدره، وملتزم بره، الْقَائِم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015