ذَات انتظام فِي لبات اللَّيَالِي واتساق، وآثار مجده كواكب آفَاق، وَأَحْكَام وده مَذَاهِب إِجْمَاع وإصفاق، فَلهُ من عناية الله واق، وَمن عصمته أَي رواق، والقلوب على طَاعَته ذَات اتِّفَاق، وجداول سيوفه قد آلت أَلا تبقى على الأَرْض شُعْبَة نفاق. مقَام مَحل أخينا الَّذِي قضايا سعده وجودية منتشرة، ورياح سعده مبشرة، ووجوه الدّين بِمَا ينتجه الله لملكه المكين [من النَّصْر الْعَزِيز وَالْفَتْح الْمُبين] مستبشرة، وقدرة عزمه وصفات كَمَاله على توقد جَلَاله متكثرة، ونهار نَصره آيَاته مبصرة، وَأَقْلَام اللَّوْح الْمَحْفُوظ عِنْد قسم الْحُدُود والحظوظ مطيلة لَا مختصرة، وموارد الْعَيْش الهنى لموارد ملكه السّني بادرة خضرَة. السُّلْطَان الكذا أبقاه الله نَاصِر الْكَلِمَة الْعليا يمهد مِنْهَا الإيالة، ويؤسس لَهَا الْجَلالَة، ويتسدر من صنع الله الزِّيَادَة والإنالة، مُعظم مقَامه التَّعْظِيم الَّذِي لَا يبرح، وناشر كَمَاله الَّذِي طيور حَمده فِي روضات مجده الدَّهْر تسرح، وجياد [ثنايه فِي ميدان علائه] تسرح، وَأَقْلَام إطابة ذكره فِي صحف فخره تطنب وتشرح، فلَان، سَلام كريم طيب بر عميم، كَمَا تأرج غيث السَّمَاء زهره، وفاض للصبح على دوحة اللَّيْل نهره، يخص مقامكم الْأَعْلَى ومثابتكم الفضلى وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

أما بعد حمد الله الَّذِي جعل الْفتُوح لملككم ديما تصوب وتنثال، والصنائع عجائب تضربها الامثال، وروى نصركم فِي ولائم النَّصْر الْعَزِيز، والصنع الْوَحْي الوفير، مَا أطمعني وسقاني بعد أَن عظم الاحتفاء والاحتفال، وسماكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015