الْبَحْر، الَّذِي عدوه فِي الْوَقْت موفور، واقتحامه مخوف مَحْذُور، وَالله تَعَالَى يمن بِجمع كلمة الْإِسْلَام، وَيعرف أَهله مَا عودهم من نعمه الثرة وآلائه الجسام. وَهُوَ سُبْحَانَهُ يصل سعدكم، ويحرس مجدكم. وَالسَّلَام الْكَرِيم يخصكم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته. وَكتب فِي كَذَا من التَّارِيخ.

وكتبت فِي ذَلِك

الْمقَام الَّذِي أغراضه موفأة الْحُقُوق، ومخائل بره صَادِقَة البروق، وقواعد وده لَا تعَارض بالفروق، وأنباء مجده تتلى مَعَ الْغُرُوب والشروق. مقَام مَحل أخينا الَّذِي نيتنا فِي وده أبلغ من الْأَعْمَال، وَإِن كَانَت وَالْحَمْد لله بَالِغَة، [وشموس جميل اعتقادنا فِيهِ لَا تزَال لَا يحة بازغة] فَلَا نزال نلبس من موالاته الْكَرِيمَة حلَّة سابغة [ونتعرف مِنْهَا نعما سابغة] السُّلْطَان الكذا [أبي الْحسن] أبقاه الله مَعْرُوف الْحق، حائزا فِي ميدان السَّعَادَة قصب السَّبق، مغيث الْغَيْث صَادِق الْبَرْق، مَعْرُوف الْحلم وَالْفضل فِي الغرب والشرق. مُعظم قدره، وملتزم إعظامه وبره، المثابر على مُوَاصلَة حَمده وشكره، الْأَمِير [عبد الله يُوسُف بن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بن فرج بن نصر] سَلام كريم [طيب برعميم] يخص مقامكم الْأَعْلَى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

أما بعد حمد الله ميسر المآرب، ومبين الْمذَاهب، ونشكره على آلائه الهامية السحايب، حمدا وشكرا، يتكفلان بمزيد الْمَوَاهِب. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015