على نكيرها بعادة الامتنان، فعلى فَضله تقف الآمال، وبهدايته تستقيم الْأَقْوَال والأعمال [وَهُوَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي إِلَّا لَهُ الْكَمَال] .
وسميته، لتنوع بساتينه المشوقة، وتعدد أفانينه المعشوقة " رَيْحَانَة الْكتاب ونجعة المنتاب ". وقسمته إِلَى حمدلة ديوَان، وتهنئة إخْوَان، وتعزية فِي حَرْب للدهر عوان، [وأغراض ألوان] ، وفتوح يجليها السلوان، ومخاطبات إخْوَان، ومقامات آنق من شعب بوان، وَغير ذَلِك من أغراض ألوان، صنْوَان وَغير صنْوَان. والآن فلنأت بِمَا وعدت، وَنحل عقال مَا اقتعدت، وتتنوع أغراض هَذَا الريحان المنتشق، الذكية العبق، إِلَى تحميد ثَبت فِي [صُدُور] بعض مَا ينْسب إِلَى من المصنفات، وَمَا ألفى من الصَّدقَات والبيعات، ثمَّ إِلَى كتب الفتوحات، ثمَّ إِلَى التهاني بالمكيفات، ثمَّ إِلَى التعازي عَن النايبات، ثمَّ إِلَى كتب الشُّكْر على الْهَدَايَا الواردات، ثمَّ إِلَى الِاسْتِظْهَار على الْعَدو، واستنجاز العدات، ثمَّ إِلَى كتب الرسائل والشفاعات، ثمَّ إِلَى تَقْرِير المودات، ثمَّ إِلَى جُمْهُور الْأَغْرَاض السلطانيات، ثمَّ إِلَى مُخَاطبَة الرعايا والجهات، ثمَّ إِلَى ظهاير الْأُمَرَاء والولاة، ثمَّ إِلَى مخاطبت بِهِ عَن نَفسِي، أَرْبَاب المناصب الرفيعة والهيئات، وَعَن غَيْرِي من الابناء والأذيال والحرمات، ثمَّ إِلَى جُمْهُور الإخوانيات، ثمَّ إِلَى رسايل الفكاهات والدعابات، ثمَّ إِلَى المقامات فِي الإغراض المختلفات، ثمَّ إِلَى بعض من أَوْصَاف النَّاس فِي الْأَغْرَاض والصلات، ثمَّ إِلَى الزواجر والعظات والمذكرات والموقظات.