أجْرى الْخَيْر على يديكم، وألهمكم مَا يحفظ نعمه الجزيلة لديكم، ويضفي ستر عصمته عَلَيْكُم. وكتبنا إِلَيْكُم هَذَا الْكتاب، فَلَو أَن حمرَة مثله مُعْتَادَة حَسْبَمَا اقْتَضَاهُ عرف وَعَادَة، لقلنا خجل من تَقْصِيره، فعلته حمرَة الخجل لما ضَاقَ عَن مُرَاده ذرع المروى والمترجل، لاكن على إغضا ذَلِك الْمقَام الْمُعْتَمد، فَهُوَ الَّذِي يعد مِنْهُ فِي الْفضل الأمد. وَالله يصل سعدكم [ويحرس مجدكم] وَالسَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

وكتبت أَيْضا

الْمقَام الَّذِي بر ووفى، وكفل وَكفى، وخلص على كدر الزَّمَان وَصفا، وشفا الْأَمر على شفا، وَأوجب مَا أوجبه الْمجد ونفا، وسجل عقد الرعى والوفا الحميد السَّعْي، فاستقل رسمه وَاكْتفى، وسكنت صولة عزه ريح الْكفْر وَقد كَانَ هفا، وَقَامَت على قَصده الْجَمِيل الْأَدِلَّة [الَّتِي تسعد] بهَا الْملَّة مِمَّا بدا عَمَّا خفا. مقَام مَحل أَبينَا الَّذِي إِلَى ظلّ فَضله الِاسْتِنَاد، بِحجَّة نَصره يرْتَفع العناد، وعَلى مجده الِاعْتِمَاد، وتشيعنا إِلَى أبوته يشْهد بِهِ الْحَيّ والجماد، أبقاه العناد، وعَلى مجده الِاعْتِمَاد، وتشيعنا إِلَى أبوته يشْهد بِهِ الْحَيّ والجماد، أبقاه الله يخلف أولياءه فِي أبنائه أحسن الْخلف، ويتحلى من حسن الْعَهْد بأكرم مَا يُؤثر عَمَّن شهر من السّلف، ويتحمل فِي سَبِيل الله ثقيل المون وباهظ الكلف، وحرس بدر علاهُ من السرَار والكلف. مُعظم مقَامه، وملتزم إجلاله وإعظامه، فلَان. سَلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015