زنده فِي الْعَدو اقتداحا، والعز الَّذِي يضفي على الدّين الحنيف جنَاحا، والصنع الَّذِي يعم البسيطة وهادا وهضابا وبطاحا، وَلَا زَالَ رَأْيه مؤيدا، وَعلمه منصورا، وسيفه سِفَاحًا. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم عزا باذخا، وسعدا ساميا شامخا، وملكا راسيا راسخا. من حَمْرَاء غرناطة، حرسها الله، وصنع الله باد، ولطفه جلّ وَعلا متماد، والتشيع فِي مقامكم [الْعلي] لَا يحْتَاج مستسلمه إِلَى استشهاد، وَلَا يفْتَقر جاهله إِلَى إِعَادَة وَلَا ترداد. وجنابكم بعد الله، هُوَ الْمُعْتَمد إِذا اضْطر إِلَى إِعَانَة وَجِهَاد أَو التمَاس إرفاد. وَإِلَى هَذَا عرفكم الله عوارف السَّعَادَة جملا وافذاذا، كَمَا جعلكُمْ فِي مهمات الدّين ملاذا، وَمن وَقع الخطوب عياذا. فقد علم وتقرر، وتأكد وتحرر، ووضح وضوح الصَّباح لمن أبْصر،، مَا عندنَا من الود الَّذِي تألق نوره، وَثَبت فِي صحف الخلوص مسطوره، وخلصت من الشوائب بحوره، وتحلت بجواهر الصَّفَا نحوره، فَهُوَ على الْأَيَّام، يخلص خلوص الإبريز، وتصفو حلله مونقة التطريز، وتتحصن مضمراته من معاقل الِاعْتِقَاد الْجَمِيل بِالْمحل الحريز، وتنتصب حُقُوقه الجمة للعيان مَعَ الأحيان على التَّمْيِيز. وَكَيف لَا تحل كرام صنائعكم من متبوأ الشُّكْر بِالْمحل المغبوط، وتتلازم مُوجبَات الثَّنَاء على ملككم الرفيع الْبَنَّا، تلازم المشروطات مَعَ الْمَشْرُوط، وتختال مكارمكم من الإشادة بمواليها، والإذاعة لمقدمها وتاليها، فِي البرود المذهبة والمروط، وَقد شَمل هَذِه الْبِلَاد مِنْكُم الرعى واللحظ، وكرم