عندي صدقة، ما عندي شيء من ذلك، ما الذي تقول له؟ فقلت له:
أقول له ما عندك إلاّ كذا وكذا، فقال لي: اترك الدفتر من يدك. وكان أراد مني أن أقول له: امرأتي طالق وأحلف كما حلف ما عندك إلاّ كذا وكذا، فتركت ذلك ولزمت الدار، وكانت خربة، فضرب عليّ عباس الزيات / الباب، فخرجت إليه، فسألني وقال لي: قم اعجن لي الطين وأنا أبني لك، فعجنت له الطين وكان يبني حتى بنى لي غرفة، فلزمت (طلب العلم و) العبادة من حينئذ.
وكان أبو بكر بن اللباد الفقيه - رضي الله عنه - يجلّه ويعظمه رحمه الله.
وفيها توفي:
الساكن بجمونس.
كان من أهل الاجتهاد في الطاعة، صحب أبا ميسرة وكانت بينهما اخوة.
وصحب غيره.
ظهرت له براهين وكرامات. أثنى عليه ربيع القطان.
قال: عبد الملك بن داود: صحبت أبا رزين إلى الحج، فكنت أنا وصاحبي إذا عجنّا عن أنفسنا مدّين كان قوتنا غداء وعشاء، وإذا عجن أبو رزين جاءنا فيه الغداء والعشاء ونشبع.
وقلت له يوما: إني لا أعلم اسم المرأة التي احج عنها، وذلك عند