رياض النفوس (صفحة 973)

عندي صدقة، ما عندي شيء من ذلك، ما الذي تقول له؟ فقلت له:

أقول له ما عندك إلاّ كذا وكذا، فقال لي: اترك الدفتر من يدك. وكان أراد مني أن أقول له: امرأتي طالق وأحلف كما حلف ما عندك إلاّ كذا وكذا، فتركت ذلك ولزمت الدار، وكانت خربة، فضرب عليّ عباس الزيات / الباب، فخرجت إليه، فسألني وقال لي: قم اعجن لي الطين وأنا أبني لك، فعجنت له الطين وكان يبني حتى بنى لي غرفة، فلزمت (طلب العلم و) العبادة من حينئذ.

وكان أبو بكر بن اللباد الفقيه - رضي الله عنه - يجلّه ويعظمه رحمه الله.

وفيها توفي:

244 - أبو رزين الأسود الجمونسي المتعبد (*)

الساكن بجمونس.

كان من أهل الاجتهاد في الطاعة، صحب أبا ميسرة وكانت بينهما اخوة.

وصحب غيره.

ظهرت له براهين وكرامات. أثنى عليه ربيع القطان.

قال: عبد الملك بن داود: صحبت أبا رزين إلى الحج، فكنت أنا وصاحبي إذا عجنّا عن أنفسنا مدّين كان قوتنا غداء وعشاء، وإذا عجن أبو رزين جاءنا فيه الغداء والعشاء ونشبع.

وقلت له يوما: إني لا أعلم اسم المرأة التي احج عنها، وذلك عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015