رياض النفوس (صفحة 966)

«سلاف» داية السلطان جاءت إليك - وكانت سلاف هذه لم يكن عند إسماعيل أعزّ منها - قال: فجعلوا لها منبرا / على باب البيت [قال]: وكان القاضي قد حبس نائحة وقد اشتهرت بالفسق ومخالطة السّفهاء وشهد عليها عنده بألوان من الفسق، فضربها وسجنها في الفلقة. قال: فقالت له: سلام على القاضي، فقال لها: مالك يا هذه؟ فقالت له «قضيب» جارية السلطان، فقال لها: ما لها؟ فقالت: تقول لك: «مشتاق» المسكينة قد انتهيت منها إلى ضربها وسجنها، وانتهيت منها إلى ما رأيت أنه الحق عندك، فأحب أن تخرجها وتطلق سبيلها، فقال القاضي لسلاف: والله يا منيتنة لولا ...

لأوجعتك ضربا ولجعلتك في مكانها، أيش تحبوا أن تجعلوا ظهر الشيخ السوء [قنطرة]؟ اذهبي لعنك الله تعالى ولعن من أرسلك. قال: فولولت وشقت ثيابها وكشفت رأسها وذهبت إلى «قضيب» [قال]- وكانت قضيب ليس عند السلطان (إسماعيل) أعزّ منها، حتى انه كان يقول لها: الناس كلهم عبيدي وأنا عبدك، وكان قد شغف بها - فذكرت لها ما قال القاضي، فدخلت (بها) إلى إسماعيل، فقال لها مالك؟ وشق عليه ما رآه منها، لأنه كان يجلّها، فذكرت له ما جرى، فقال لها: أيش نعمل له ما أخذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015