رياض النفوس (صفحة 967)

لنا صلة / ولا ركب لنا دابة ولا نقدر على عزله، ونحن نحب صلاح البلد.

قال: فانصرفت مخزية هي و «قضيب».

وقال الشيخ أبو الحسن - رحمه الله تعالى -: كانت لمعلمي التونسي خصومة عند القاضي، فلما ثبت حق المؤدب عنده أنفذ الحكم له. فلما كان يوم الجمعة لبس المؤدب ثيابه وتعرّض للقاضي ابن أبي المنظور في طريقه، فشكره وأثنى عليه وعلى حكمه له بحقه. قال: فانتهره (القاضي) وقال له: يا ورنيدة، تشكرني على ما لزمني من الحق لك، ما الذي أقول لك؟ لكنك معلم حقا.

وفيها توفي:

243 - أبو ميسرة أحمد بن نزار الفقيه (*)

كنيته أبو جعفر، يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء.

أراد إسماعيل أن يوليه قضاء القيروان فامتنع من ذلك.

سمع منه جماعة من أهل العلم منهم: أبو محمد بن أبي زيد وغيره.

وكان من المجتهدين في العبادة. وكان أبو ميسرة - رحمه الله تعالى - يختم كل ليلة ختمة في محراب مسجده: فبينا هو ليلة في تهجده وبكائه، بعد ما أتى على صلاته، إذا بنور عظيم خرج له من حائط المحراب، وبوجه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015