أن وجد رجلا من أهل القبلة قام عليهم، وكذلك كان جميع الشيوخ يتأولون.
قال الشيخ (الفقيه أبو بكر بن عبد الرحمن الخولاني: حدثنا) أبو الحسن الفقيه - رحمه الله تعالى - قال: خرج الشيخ أبو إسحاق السبائي - رحمه الله تعالى - مع شيوخ إفريقية إلى حرب بني عدوّ الله مع أبي يزيد، فكان أبو إسحاق يقول - ويشير بيده إلى عسكر أبي يزيد -: هؤلاء من أهل القبلة، وهؤلاء ليسوا من أهل القبلة - يريد عسكر بني عدوّ الله - فعلينا أن نخرج مع هذا الذي من أهل القبلة لقتال من [هو] على غير القبلة - وهم بنو عدوّ الله - فإن ظفرنا (بهم) لم ندخل تحت طاعة أبي يزيد، لأنه خارجي، والله عزّ وجلّ يسلّط عليه إماما عادلا فيخرجه من بين أظهرنا ويقطع أمره عنّا.
والذين خرجوا معه من الفقهاء والعبّاد: أبو العرب بن تميم، وأبو عبد الملك مروان بن نصرون، وأبو إسحاق السبائي، وأبو الفضل الممّسي، وأبو سليمان ربيع القطان / مع جماعة من العراقيين.