رياض النفوس (صفحة 944)

ليدارنّ بهذا الرأس - وأشار إلى رأسه - فشاء الله تعالى أن دير برأسه بطرابلس.

وعوتب - رحمه الله تعالى - في خروجه مع أبي يزيد إلى حرب بني عبيد، فقال: وكيف لا أخرج وقد سمعت الكفر بأذني، فمن ذلك أني حضرت يوما إشهادا، وكان فيه جمع كثير، أهل سنة ومشارقة، وكان بالقرب مني أبو قضاعة الداعي، فأتى رجل مشرقي من أعظم المشارقة، فقام إليه رجل من المشارقة وقال له: إلى هاهنا يا سيدي ارتفع إلى جانب رسول الله صلّى الله عليه وسلم - يعني أبا قضاعة، ويشير بيده إليه - فما أنكر أحد منهم شيئا من هذا، فكيف يسعني أن أترك القيام عليهم؟

وروي بخطه - رحمه الله تعالى - قال: لما كان في رجب سنة إحدى وثلاثين قام الصبي المكوكب يقذف الصحابة ويطعن على النبي صلّى الله عليه وسلم، وعلّقت عظام رءوس أكباش وحمير وغيرها على أبواب الحوانيت والدروب عليها قراطيس معلقة / مكتوب فيها (أسماء) يعنون رءوس الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - فلما رأى ذلك ربيع لم يسعه التأخر عن الخروج عليهم [لمّا]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015