منام ولا رأيته وأخبرت به إلاّ في اليقظة، غير أني رأيت أن أخاطب الناس من حيث هم. وكرّر عليّ اليمين ألاّ أخبر بهذا ما دام حيا.
وكان - رحمة الله عليه - يتكلم على الأحوال:
لقد ذكر أبو علي حسن بن فتحون الخراز قال: كنت كثيرا ما أغشى مجلس أبي سليمان ربيع القطان / أريد سؤاله عن أشياء تختلج في صدري، فأجله فما أقوم من مجلسه حتى يتكلّم عن شيء أردت سؤاله عنه، فأنصرف بعلم ما أردت بلا مسألة دارت بيني وبينه.
ولقد كنت عنده (يوما) حتى (ذكر) [من] بعض كرامات الأولياء [ما] هالني ذكره وتردد في قلبي خطره، فنطق وقال:
{[قالُوا]} أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ، فأزال الله ما كان بقلبي وقلت: نعم، الملك واسع والقدرة أعظم.