وفيها توفي:
في (شهر) صفر. كانت أوصافه جميلة وله صدقة ومعروف. وكان كثير المال. له آبار مسبلة لوجه الله عزّ وجلّ بسلقطة (على) ساحل البحر، ومساجد كثيرة بالقيروان. وكان بزّازا. له سماعات كثيرة من جماعة.
ذكر أن شيبة بن زنون مرّ بمنزل حشيش الأكبر ليلة فسمعه وهو يقول: والله يا ملعون لأخرجنّها على رغم أنفك، وغلامي فلان حرّ، (وغلامي فلان حرّ)، وغلامي فلان حرّ [لوجه الله] فأعتق أربعة مماليك. وأصبحت بكرة فقلت له: أكرمك الله يا أبا يحيى اني مررت بمنزلك ثم قصّ عليه [القصة