رياض النفوس (صفحة 915)

الرق وما قويت به على طلب العلم.

وكتب - رضي الله عنه - بيده كتبا كثيرة، أكثر من ثلاثة آلاف كتاب.

وكان ضابطا كثير التقييد لكتبه، عالما بما فيها.

وكان - رحمه الله تعالى - أحد من عقد الخروج على بني عبيد في أيام أبي يزيد. قال أبو عبد الله الحسين بن سعيد الخراط: لما بلغني أن الفقهاء اجتمعوا في الجامع في تدبير الخروج مع أبي يزيد إلى المهدية بكّرت إلى الجامع فأصبت أبا العرب بن تميم، وأبا الفضل الممّسي وأبا سليمان ربيع (بن سليمان) القطان، وأبا عبد الملك مروان، وأبا إسحاق السبائي وغيرهم، فتكلّموا في الخروج وتناظروا حتى قال أبو العرب: اسكتوا اسكتوا ... فسكت الناس فقال: حدثني عيسى بن مسكين عن محمد بن عبد الله بن سنجر يرفعه إلى النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «يكون في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة فإن أدركتموهم فاقتلوهم فإنهم كفار».فلما تمّ الحديث كبّر الناس وارتفعت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015