مع أبي بكر ابن اللباد على باب داره، فخرج رجل من جيرانه فنظر إلينا وانصرف ولم يسلّم على الشيخ، فأقبلت (وأنا) (101) انظر إليه، فلما رآني انظر إليه قال لي: يا أبا عبد الله دعه فإن «أزهد الناس في العالم قرابته وجيرانه».
وقال مرة أخرى في / مثل ذلك: ما قرب الخير قط من قوم إلاّ زهدوا فيه.
وقال لي يوما: يا أبا عبد الله أدركت بالقيروان رجالا أملياء افتقروا ما دخلوا فتنا ولا أغرمهم سلطان مالا، ولكنهم اتجروا بالحنطة في أيام الشدائد.
وفيها استشهد:
الفقيه رضي الله تعالى عنه، واستشهد معه خمسة وثمانون رجلا كلهم فاضل خيّر في حرب بني عبيد - لعنهم الله - مع أبي يزيد، فالتقوا بالوادي