رياض النفوس (صفحة 898)

مع أبي بكر ابن اللباد على باب داره، فخرج رجل من جيرانه فنظر إلينا وانصرف ولم يسلّم على الشيخ، فأقبلت (وأنا) (101) انظر إليه، فلما رآني انظر إليه قال لي: يا أبا عبد الله دعه فإن «أزهد الناس في العالم قرابته وجيرانه».

وقال مرة أخرى في / مثل ذلك: ما قرب الخير قط من قوم إلاّ زهدوا فيه.

وقال لي يوما: يا أبا عبد الله أدركت بالقيروان رجالا أملياء افتقروا ما دخلوا فتنا ولا أغرمهم سلطان مالا، ولكنهم اتجروا بالحنطة في أيام الشدائد.

وفيها استشهد:

228 - أبو الفضل عبّاس بن عيسى بن العباس الممّسي (*)

الفقيه رضي الله تعالى عنه، واستشهد معه خمسة وثمانون رجلا كلهم فاضل خيّر في حرب بني عبيد - لعنهم الله - مع أبي يزيد، فالتقوا بالوادي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015