رياض النفوس (صفحة 871)

ثم كانت سنة تسع وعشرين [وثلاثمائة]

وفيها توفي:

220 - أبو عبد الله محمد بن العباس بن الوليد (*)

الفقيه المعروف بالهذلي وهو ابن تسعين سنة.

[كان] عالما بمذهب أهل المدينة، حافظا للمسائل. / سمع من محمد ابن سحنون وغيره. ضربه القاضي النفطي بالدرة، وذلك أن قوما من المشارقة رفعوا إلي محمد بن عمران القاضي النفطي - لعنه الله - أن الفقيه الهذلي يفتي بمذهب مالك - رضي الله عنه وأرضاه - ويطعن على مذهب أمير المشارقة ولا يرى إمامته، فأمر بضربه عريانا حتى سال الدم من رأسه، وكان محلوقا، ثم أركب عريانا على حمار وشق به جميع أسواق مدينة القيروان وحبسه. وذلك في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ثم تركه بعد ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015