رياض النفوس (صفحة 870)

وذكر أنه قام في حق [في] وقت الغدوات، فنقم عليه وشهد عليه أنه قذف السلطان، فحبس بعض يوم، ورميت عليه خمسون دينارا، قال لي: يا بني، فقمت في السجن وصلّيت ركعتين ودعوت الله عزّ وجلّ فقلت: اللهمّ إن كنت تعلم أنما حبست على إحياء حق فيك فخلّصني، فلا والله ما تم دعائي حتى نودي بي، فخرجت بلا غرم والحمد لله.

قال ربيع: وكان أبوه صاحبا لنا عند أحمد بن نصر في المسائل.

قال أبو الحسن علي بن محمد الدباغ: أنشدني حسن المؤدب هذا:

اعمل وأنت من الدنيا على حذر ... واعلم بأنك بعد الموت مبعوث

واعلم بأنك ما قدّمت من عمل ... محصى عليك وما خلّفت موروث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015