رياض النفوس (صفحة 872)

ثم كانت سنة ثلاثين وثلاثمائة

وفيها توفي:

221 - أبو القاسم عبد الوهاب بن نصر المتعبد (*)

في المحرم. وصلّى عليه أحمد بن أبي خالد الدباغ. ودفن بباب سلم.

قال الخراط: كان مجاب الدعوة، وكان ممن علم وعمل، [وكان] سند عمله موت النفس والتواضع، لا يكاد يرى في مسجد أو جنازة إلاّ وهو قائم يصلي مع حسن خلق، له ملاحة في العباد، وحلاوة في النساك، يخدم الأرامل والأيتام والفقراء، كثير الرباط والسياحة، كانت له ختمتان بين ليله ونهاره / وكان لا يتكلّم في ثلاثة أشهر [من السنة]: رجب وشعبان ورمضان.

قال طريف الخياط الساكن بقصر الجديد: سألت عبد الوهاب، وكانت بيني وبينه صداقة، أن يخرج معي إلى سوسة، فأتاني بعد أيام فقال لي: يا ابن الرومية تخرج (إلى) سوسة؟ فقلت له: نعم، فقال لي: توافي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015