رياض النفوس (صفحة 869)

فخفت أن يكون ذلك استدراجا من الله عزّ وجلّ، قال أحمد: فما مشينا إلاّ يسيرا حتى طلعت سحابة عظيمة، فأمطرت مطرا وابلا وأفسدت جميع ما اشترى لابنته من جهازها، فأقبل وهو يبتسم ويضحك، وزال عن قلبه ما كان فيه من الشغل.

وفيها توفي:

219 - الحسن بن محمد القلانسي (*) (المعلم)

كان له إدراك مع صلاح وفضل، سمع من محمد بن يحيى بن السلام ومن ابنه يحيى، (وهو) معلم أبي الحسن الدباغ.

قال ربيع القطان: قال لي الحسن بن محمد القلانسي: بينا أنا أمشي في الهجير إلى الجامع يوم الجمعة، فإذا بشيخ ذي لبسة ولحية عظيمة لقيني عند «دار ابن الجمل» فقلت له: يا شيخ هل صلّى الجامع؟ فقال لي: نعم، صلّينا الجمعة، فانصرف، فلم أفعل، ووقع في قلبي أنه إبليس - لعنه الله - فتماديت، فإذا الإمام ما قعد / على المنبر بعد، فعلمت أنه إبليس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015