رياض النفوس (صفحة 840)

أحد إلاّ بعد صلاة العصر وكان له صاحب من العلماء يقال له أبو جعفر الأربسي، فقلت له: كيف السبيل إلى رؤية الشيخ أبي جعفر، فقال لي:

اذهب إلى باب حجرته، فإن وجدته غير مطبق [فحرك الباب وإن وجدته مطبقا فارجع، قال منصور: فمضيت فوجدت الباب غير مطبق]، فاستأذنت وسلمت، فقال [لي]: ادخل، فلما دخلت [عليه] أقبل عليّ واستبشر وقال: تقدم إليّ، فلما قربت منه قال لي: أنت منصور بن عباس؟ قلت: نعم، ولم يكن رآني قبل ذلك، وجعل يده على قلبي وقرأ عليه وقال:

شرح الله صدرك / مع كلمات غير ذلك، ثم قال لي: الزم «جبل زغوان» فإنك تجبر به، قال: فرجعت إلى المنزل فوجدت لدعائه في قلبي نورا فلزمت «الجبل» فعادت علي بركة دعوته ووصيته - رضي الله عنه -.

وفيها توفي:

216 - أبو الفضل يوسف بن مسرور مولى نجم الصيرفي (*)

ودفن بقصر الجديد، وكان مولده في شهر ذي الحجة سنة إحدى وخمسين ومائتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015