رياض النفوس (صفحة 834)

ثلاث عشرة سنة قال شبلون: وكانت لي أخت قد سئمت من طول الخدمة وملّت وخشيت أن تدعها فتبقى منقطعة وحدها، فأتيت أبا جعفر فشاورته في التزويج رجاء معونتها لأختي وخلفا منها إن غابت، فأشار بترك التزويج فألححت عليه، فقال: أرجو أن أمّك ستفتح لك الباب عند إتيانك إليها (قال) فانصرفت من مجلسه وما أطقت القعود (فيه) / سرورا منّي بما وعدني (به) حتى (أتيت) الدار، فقرعت الباب، فإذا بأمّي قد فتحت الباب فقلت:

ما هذا؟ فقالت: والله يا بني ما أدري إلاّ أنه لمّا قرعت الباب كأنّ ماسحا مسح على ظهري، فقمت كما ترى وقد ذهب عنّي كلّ ما كنت أجده من العلّة.

وكان قد حماه الله عزّ وجلّ من مشتبه الطعام واللباس فما عافته نفسه تركه وما طابت [له] نفسه [قبله. وجرى مثل ذلك لجماعة من الصالحين مثل المحاسبي وغيره].

ذكر أن رجلا اسمه عبيد كان يخدم أبا جعفر قال: فقال لي ذات يوم: اشتر لي جلالة! قال عبيد: فاشتريتها من قوم من أهل النورين (192)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015