وفيها توفي:
المتعبد بقصر الطوب.
كان مشهورا بالعبادة والخير والاجتهاد. توفي بقصر الطوب.
سمع من محمد بن وضاح. قال: سمعت ابن وضاح يقول: لا تؤاخ من الإخوان إلاّ من يغلب حزنه فرحه، وعمله قوله، ولا تسلك من إخائه في لطف.
قال: وكان له اجتماع مع الخضر - عليه أفضل الصلاة والسلام -، فأردت أن أقف على حقيقته. قال أبو جعفر أحمد: فأتيت إلى مسجده فصليت معه المغرب وسلّمت عليه وقلت: جئت لأبيت عندك الليلة، فقال:
على الرحب والسعة ثم نهضنا إلى منزله فقدم ما قسم الله تعالى من طعام ثم قعدنا للحديث فلما طال بنا قلت له: يا أبا عبد الله إني إنما قصدتك لأمر أردت الوقوف على حقيقته منك، قال: وما هو؟ قلت: أحبّ أن تخبرني بصحة ما أسمعه عنك من اجتماعك بالخضر عليه السلام، فقال: نعم، قد اجتمعت به. قلت: وكيف ذلك؟ قال: بكرت يوما إلى الجامع فجلست في