وقيل: إنه لمّا سجن رأى في المنام كأنه أتى بقطعة من شهد فتحساها فأصبح، فحكاها لمن حضره، فقال له رجل [منهم]: هذه شهادة أتتك، فما أضحى نهار ذلك اليوم حتى قتل رضي الله عنه، فلما قدّم للقتل كأنه جزع فقيل له: أتكره القدوم على الله عزّ وجلّ؟ فوثب كأنه نشط من عقال وهو يقول: لبيك لبيك ... حتى قتل - رضي الله عنه وأرضاه -.
ولما بلغ مروان المتعبد قتل السدري بلغ منه مبلغا عظيما وداخله وله.
وقيل لمروان: سألناك بالله [هل] خفت هؤلاء القوم، يريد بني عبيد الله؟ فقال: ما خفتهم إلاّ مرة واحدة لما قتلوا السدري.