رياض النفوس (صفحة 78)

تأخذوا دينكم إلا من أهل الورع والاحتياط فهو أسلم لكم، ومن احتاط سلم ونجا فيمن نجا»، ثم قال: «عليكم سلام الله! وأراكم لا تروني بعد يومكم هذا»، ثم قال: «اللهم تقبل نفسي في رضاك، واجعل الجهاد رحمتي ودار كرامتي عندك».

ثم سار لا يدافعه أحد حتى انتهى [إلى] «باغاي» والروم يهربون من طريقه يمينا وشمالا، فحاصرها وقد اجتمعوا بها، فقاتلهم قتالا شديدا، ثم انهزم العدو فقتلهم قتلا ذريعا وغنم أموالهم.

ثم رحل فنزل على «لميس» وهي من أعظم مدائنهم، وانضم إليها من حولها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015