رياض النفوس (صفحة 747)

188 - [أبو علي، الضرير بالدمنة] (*)

ذكر سليمان بن سالم صاحب سحنون (قال): كان شاب ضرير يختلف إليّ في كتب ابن أبي كريمة حتى سمعها منّي ثم إنّي غبت عنه نحو سنتين ثم قدمت فسألت عنه فقيل لي: صار إلى حاله، فمضيت. [إليه] إلى الدمنة - وكان بها ساكنا - فضربت الباب فخرجت إليّ سوداء فقلت لها: أبو علي، فقالت لي: ليس يدخل الناس إليه فقلت لها: أعلميه أني أبو الربيع، فأعلمته ثم خرجت إليّ سريعة فقالت لي: ادخل إلى السقيفة وجاءت بحصير فقعدت (عليه) حتّى أقبل متكئا على السوداء وقد ذهبت عيناه ويداه / ورجلاه من البلاء فعانقته وأجلسته فقال لي: لقد كنت مشتاقا إلى لقائك لأخبرك بشيء رأيته. فقلت له: ما هو؟ فقال لي: فتح الله عزّ وجلّ لي في ليلة من الليالي فصليت ما فتح الله عزّ وجلّ لي فيها ثم قعدت أدعو فرد الله عليّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015