رياض النفوس (صفحة 746)

فتحرمنا إياها فنأسف عليها وأنت العالم لمصالحنا، اللهم افعل بنا ما أنت أهله ولا تفعل بنا ما نحن أهله (اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا) اللهم طيّب مطاعمنا ومشاربنا (وملابسنا) وآثارنا حتى نلقاك / طيبين اللهم اجعلنا من {الَّذِينَ تَتَوَفّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ [يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ]}.

وكان بالدمنة شيخ من المتعبدين يقال له:

187 - سعيد البكاء (*).

من الخاشعين (المحزونين. كان) يقال له: كيف أصبحت؟ فيقول ما رقدت أوجعتني ركبتاي وأوجعني صلبي فأنا الليل كله أتضرع إليه وأقول:

كيف يا مولاي أقوى على مقطعات النيران وثقل الأغلال وأنا لا أقوى على وجع ركبتي ووجع صلبي اللهم لا تعذب شيبتي بالنار اللهم كما آنستني في هذا الليل (في مضجعي) [بذكرك آنسني في] قبري. وكان كثير النياحة والبكاء، بها كان يقطع أكثر ليله. رضي الله عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015