بصري فإذا بطائرين واقفين عن يميني فكنت أدعو الله تعالى للرّجل أسميه فيقولان آمين وربما دعوت للرجل أسميه فلا يقولان آمين، فبعض من ذكرت أمّنا على دعائي وبعض لم يؤمنا [على دعائي له] فقلت له: فرأيت الطائرين؟ فقال لي: نعم، وسمعت كلامهما. قال: ثم طارا عنّي فلمّا طارا عدت إلى حالتي التي كنت عليها لا أبصر شيئا.
قال سليمان: وحدثني عبد الله بن عبيد الله المهري، قال: بلغني عن شاب في دمنة القيروان ضرير سقطت رجلاه من ركبتيه كان يقف على ركبتيه يصلي فمضيت إليه فدخلت فأصبته في مسجده وهو قائم على ركبتيه [يصلّي] فسجد وسلّم وقال لي: من الشيخ؟ فقلت: عبد الله بن عبيد الله المهري، فقال لي: يا أبا محمد حدّثت بحديث بلغتي عنك. فقلت له: وما هو؟ فقال لي: حديث النجوى. فقلت له: [نعم] بلغني / أن الله عزّ وجلّ يدني [العبد] المؤمن يوم القيامة من نفسه حتى يضع عليه كتفه ثم يقول له: عبدي تعرف ذنب كذا (كذا)، يوم كذا وكذا فيقول [نعم] سيدي أعرف، حتى يقرره [فيعترف] بذنوبه. قال: فقال لي الشّابّ: بالله يا أبا محمد قل تعرف،