في الليلة الثالثة السماصاحية، (وهي الخزيرة)، و [في] الليلة الرابعة كواكبية، وهي: سلق وحمص، والليلة الخامسة نيسابورية، وهي سلق واسفنارية، (وهي جزر)، والليلة السادسة: فستقية، وهي سلق وفول، والليلة السابعة: اللحم.
وهذا الفعل من أبي عثمان - رضي الله عنه - قناعة وتدبير للمعيشة، قنع بما في يديه [واستغنى] عن الناس.
وكان يحضّ على القناعة ويرغب الناس فيها ويقول: إنها غنى.
ابن أبي زيد رضي الله عنه عن عبد الله بن سعيد عن أبيه قال: قدمت من طرابلس في سفرة كنت سافرت إليها في محمل ونحن في رفقة فيها سبعون حمل برّ من شداد البصرة وجميع الرفقة: من الجمال والأحمال والأعوان لرجل واحد هو فيها معنا يقال له أبو عوانة راكب على حمار مسرّج