- وهي أعظم مدينة - واستفاض الخبر عنك أنك لم تكره أحدا خالفك في مذهبك [على الدخول فيه] فاسلك بنا مسلك غيرنا.
- فألح (عليه) بعض أصحابه في قصدنا.
- فقال لهم: (نقول) كما قال شعيب: {وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ}.
ثم نهضنا.
قال [أبو عثمان]: ودخلت يوما على أبي العباس. فأجلسني معه في مكانه وهو يقول لرجل (ممّن) ينتسب إلى العراقيين - أجللت أنا كتابي عن ذكره -:
- أليس العالم أعلم من المتعلم أبدا؟ والعراقي يقول له: نعم، وأهل المجلس لا ينطقون.
قال: فقلت له: بقي شيء، أو نتكلم؟