رياض النفوس (صفحة 691)

أي لا وليّ لهم. وقال في المؤمنين: {بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ}، فعليّ مولى المؤمنين بأنه وليّهم، وهم مواليه بأنهم أولياؤه، فهو مولاي بالمعنى الذي أنا به مولاه.

- فقال أبو عبد الله: ألم يقل النبيّ صلّى الله عليه وسلم: «عليّ مني بمنزلة هارون من موسى»؟

- فقال له أبو عثمان: نعم إلاّ أنّه قال: «(إلاّ) أنه لا نبيّ بعدي» وهارون كان حجة في حياة موسى، وعليّ لم يكن حجة في حياة النبي صلّى الله عليه وسلم، وهارون كان شريكا لموسى، أفكان لعلي شرك مع النبي صلّى الله عليه وسلم في النبوّة؟ إنما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «عليّ منّي كهارون من موسى» على التقريب والوزارة والولاية.

قال: أليس هو أفضل؟

- / فقال له أبو عثمان: أليس الحق متفقا عليه غير مختلف فيه؟

- قال: نعم:

- قال: فقلت له: قد ملكت مدائن [كثيرة] قبل مدينتنا (هذه)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015