رياض النفوس (صفحة 690)

كلام العرب: الرحمة والدعاء، قال الأعشى:

تقول بنتي وقد قرّبت مرتحلا ... يا رب، جنّب أبي الأوصاب والوجعا

عليك مثل الذي صليت، فاغتمضي ... نوما فإن لجنب المرء مضطجعا

فالصلاة من الله رحمة ومن الآدميين دعاء، نعم فصلّى الله على عليّ وفاطمة والحسن والحسين وعلى أهل طاعته أجمعين من أهل السماوات والأرضين.

- فقال له أبو عبد الله: أليس قد قال النبي صلّى الله عليه وسلم: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» أفليس عليّ مولاك؟

/ فقال أبو عثمان: هو مولاي بالمعنى الذي أنابه مولاه، ومعنى مولاي: على الولاية في الدين لا مولى عتاقة، وذلك أن المولى في كلام العرب: الولي وابن العمّ والمعتق والمنعم عليه. قال الله عزّ وجلّ في ابن العمّ - حكاية عن زكرياء عليه السلام - {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَاالِيَ مِنْ وَرائِي} يريد [به] العصبة. وقال في ولاية الدّين: {ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015