رياض النفوس (صفحة 677)

(إن) ما استفاض من الخبر وانتشر دخل ذلك على البكر في خدرها والبادي في بدوه فكيف بمن حضر فليشر - أيها الأمير - إلى رجل قال ذلك من جميع البرايا، فإن لم يفعل فاعلم مقامه - يعني من الكذب والكفر - قال:

فقال / له الأمير: اذكر أحدا. قال: سوف أطلب ذلك، قال (أبو عثمان): فقلت له: طلبناك بذكر ما سلف إلى أن صرت تطلبه في التوقيف. قال: فقال الأمير: [آمر] مناديا (ينادي) لا يتكلم أحد في الكلام، قال: فقلت [له] أيها الأمير الناس هادون ساكنون فمتى ناديت حركت ساكنا.

قال: (ثم) جرى ذكر تكلم الله تعالى لموسى صلّى الله عليه وسلم. فقلت: ممّن سمع موسى الكلام؟ قال ابن الأشج: من الشجرة. قلت: من ورقها أو من لحائها؟ قال أبو عثمان: فو الله ما درى أحد من أهل المجلس مرادي - فيما ظهر لي - (إلاّ) الأمير، فبدر فقال لابن الأشج: اسكت ويلك، خوفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015