رياض النفوس (صفحة 672)

تفضل بالإملاء [علي] فأملاه عليه. ثم قرأ (عليه) حديثا ثانيا [وثالثا] وكل ذلك يفسّر [له ويأتي بالشواهد] مثل الأول. فقال له الأندلسي: مالي حاجة بالتقدم إلى المشرق وأنا أعلم أني لا ألقى مثلك.

وقال محمد بن مسرور النجار: جلست يوما إلى سعيد بن الحداد، فألقيت عليه مسألة معقدة مقفلة من كتاب أشهب [بن عبد العزيز]، فبدأ بتنزيلها وبالنظر فيها فلم يزل يلخصها شيئا فشيئا حتى بلغ فيها إلى ما بلغ أشهب، فقلت [له]: أصبت يا أبا عثمان، هكذا قال أشهب في كتابه (قال): فقال [لي]: لعلّ أشهب ما وضعها حتى تدبرها أياما [ونظر فيها حينا] وقد أتيناك (نحن) بجوابها بنظر ساعة واحدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015